كيف تصبح محظوظًا! How to become lucky
كل إنسان يتمنى أن يكون محظوظًا في حياته ويحقق جميع رغباته في هذه الدنيا، فالحظ نعمة كبيرة. فلو أن الحظ يباع في المحلات لوجدت الملايين من البشر مصطفّين في طابور طويل لشرائه!… لكن ما لا تعرفه هو أنه بإمكانك أن تصنع الحظ بنفسك!… كيف؟!… تابع معنا
عندما يتحدث كثير من الناس عن شخص ناجح فإنهم غالبًا ما يقولون أن سبب نجاحه يعود إلى الحظ، بمعنى أنه لولا الحظ لما أصبح ذلك الشخص ناجحًا على الإطلاق!… هذا هو المنطق الذي يتبعه الفاشلون، وهم في نفس الوقت يؤمنون بأن فشلهم يعود لسوء حظهم! المضحك في الأمر وهو أن هؤلاء الفاشلون لا يرون فائدة من السعي وراء النجاح طالما أن الحظ السيء يلازمهم. أما إذا سألنا ذلك الشخص الناجح عن سر نجاحه، فإنه سيخبرنا عن مدى الجهد والوقت والعناء والتضحيات التي بذلها هذا الشخص الناجح ليبلغ إلى ما وصل إليه!
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: لماذا الناجحون هم فقط المحظوظون؟ لماذا لم نسمع أبدًا من قبل عن شخص فاشل يراه الناس محظوظًا؟!
نستنتج من ذلك بأن الحظ هو مرافق دائم للعمل الدؤوب وبذل الجهد
لنأخذ مثالا على ذلك…
تخيل أنك لم تمارس رياضة الجولف من قبل، ثم طُلب منك أن تضرب كرة الجولف وتدخلها في الحفرة التي تبعد عنك حوالي 100 متر برمية واحدة فقط، فهل أنت محظوظ كفاية لتنجح في مهمكتك؟! قد تتمكن من تحقيق هذا الهدف لكن نسبة حدوث هذا الأمر قد تتجاوز الـ 1 من 50 مليون محاولة!
لكن، ماذا لو كانت رياضة الجولف هي رياضتك المفضلة وكنت تقضي ساعات طويلة كل يوم وأنت تتمرن على هذه الرياضة بمساعدة مدرب محترف، فهل يا ترى سيكون حظك أكبر هذه المرة؟
بالتأكيد نعم، فاحتمال تحقيقك لإصابة الهدف من رمية واحدة سيكون هذه المرة حوالي 1 من 5000 محاولة، بمعنى أنك قد ضاعفت حظوظك بحوالي 10000 مرة.
لذلك يجب أن تعرف أن السرّ وراء لعبة الحظ يرتكز على قاعدتين أساسيتين وهما:
1- القاعدة الأولى: الحظ لن يسعى في البحث عنك، بل أنت من يجب أن يسعى في البحث عنه
لذلك لا تمنّي نفسك بانتظار الفرصة المناسبة والمثالية لتبدأ بتحقيق نجاحك، فلا يوجد شيء اسمه (الفرصة المثالية أو ضربة الحظ)، بل عليك أن تصنع تلك الفرصة بيدك وذلك ببذل أقصى ما يمكنك من جهد في سبيل تحقيق ما تصبو إليه عندها ستجد الحظ يطرق بابك.
قال توماس جيفرسون: “أنا مؤمن جدا بالحظ، ولقد وجدت أنني كلما عملت بجهد أكبر، كلما حصلت على المزيد من الحظ”.
2- القاعدة الثانية: لا تجعل عثرة في طريقك تدفعك إلى التوقف عن المسير
إلى جانب بذل الجهد، هنالك كذلك عامل آخر يزيد من نسبة حظوظك وهو عدم اليأس من المحاولة، فإذا ما قمت بالمحاولة وفشلت مرة، يتوجب عليك أن لا تيأس، بل حاول مرة ثانية وثالثة ورابعة… ولا تتوقف عن الاستمرار بالمحاولة، فكل فشل تقع فيه هو جزء من نجاحك لأنه زاد من خبرتك في هذه الحياة ودفعك للتفكير بطريقة أخرى تقربك أكثر من تحقيق حلمك … فالفرق الوحيد بين أولئك الذين حققوا أحلامهم وبين الذين فشلوا هو أن الناجحين لم يستسلموا أبدًا.
يقول توماس إديسون: “أكثر حالات الفشل في هذه الحياة لم يكن يعلم أصحابها كم كانوا قريبين من النجاح حال استسلامهم”.
وخلاصة القول… السر وراء أن تصبح إنسانًا محظوظًا هو المعادلة التالية: الحظ = بذل الجهد + عدم اليأس.